أرشيف

صنعاء: مئات الآلاف في أولى مسيرات التصعيد

هتفوا: يا أوباما يا سعود حكم الفاسد لن يعود


حمدي ردمان- لـ “يمنات”


صنعاء-جُرح 9متظاهرون خلال مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف اليوم الأحد في العاصمة صنعاء في إطار ما سمي بالبرنامج التصعيدي للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.


وشهدت عدد من مناطق العاصمة انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن والجيش الموالية للنظام وإنشاء حواجز ونقاط تفتيش أمنية. وقال شهود عيان أن قناصة تمركزوا في أسطح المباني المجاورة لجولة عصر وعمارة القباطي بشارع بغداد وعمارة لا إله إلا الله بشارع الزبيري.


وطالب الشباب المتظاهرون بمحاكمة رموز النظام وأكدوا على سلمية ثورتهم وحق الشعب في بناء دولته المنشودة ورددوا شعارات  سُمعت منها “يا شعبي ثورة تصعيد صالح يلحق بالعقيد” حرية حرية نشتي  دولة مدنية ” ” يا أوباما يا سعود حكم الفاسد لن يعود ” اليمن لازم يتحرر والمجرم لازم يتحاكم “لن يحكم هذه البلاد العائلة والأولاد” “القذافي ولا وراح باقي دورك يا سفاح ” مسيرتنا بعد العيد والحسم الثوري أكيد ” لن نرتاح لن نحيد مطلبنا يمن جديد ” كما رفعوا شعارات تؤكد على سلمية الثورة حتى تحقيق جميع أهدافها.


وخرجت المسيرة من ساحة التغيير وجابت عدد من شوارع العاصمة اليمنية صنعاء بدأ من جولة جسر مذبح  إلى أمام منزل النائب عبدربه هادي منصور واتجهت إلى شارع 20ثم شارع 16 متجهه إلى الجامعة القديمة والعودة إلى ساحة التغيير أمام الجامعة الجديدة .


يذكر أن حوالي مائتين من شباب الثورة انشقوا عن المسيرة الحاشدة التي توجهت إلى شارع 20 واتجهوا إلى جولة التي تتواجد فيه قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري ومجاميع من ما يُسمى ببلاطجة النظام، وقد تعرض الشباب إلى وابل من الرصاص الحي من قبل قوات الأمن المركزي وبلاطجة النظام  بلباس مدني سقط على أثرها العديد من الجرحى وهم: منيرعبد الله  إصابة رصاص في الساق وصدام علي حمود الوادعي  إصابة حجر في الرأس  و عبد الرزاق عبده غانم  إصابة غاز و فهد عبده غانم  إصابة غاز وناصر التويتي  إصابة غاز و علي محمد سعيد  إصابة  رصاص في الساق اليسرى و عيسى علي تاج الدين إصابة  ضرب بالمسدس والهراوات وشريف مانع البليلي ضرب بالهراوات و فخر الدين أحمد الشميري ضرب بالهراوات –


وقال شباب الثورة أن عصابة بقايا النظام العائلي كانت تخطط لارتكاب مذبحة كبرى في مليونية التصعيد بصنعاء اليوم الأحد عبر نشر قناصة وبلاطجة في شارع الستين من جهة جولة عصر غربا ، وشارع الزبيري وسط العاصمة إضافة إلى العصابات المسلحة وقوات من الحرس العائلي المتمركزة في عدد من مناطق العاصمة بغرض جر البلاد إلى مربع العنف والاقتتال ، وشباب الثورة السلمية فوتوا عليهم تحقيق مخططهم الإجرامي الرامي إلى تفجير الوضع عسكريا  بتخطي كل الحواجز والمناطق التي يتواجد بها القناصة والبلاطجةً.


وتفيد بعض  المعلومات أن بقايا النظام ممثلة بقوات الحرس الجمهوري عمدت إلى غلق جميع المنافذ للعاصمة صنعاء من كل الاتجاهات وتمنع دخول السيارات والعائلات والمرضى وتجبرهم على العودة بقوة السلاح فارضة طوقاً امنيا غير مسبوق.


كما تفيد مصادر مؤكدة إلى قيام بقايا النظام إلى نشر قوات مختلفة من الأمن والحرس الجمهوري وأعداد كبيره من المدنيين المنتفعين وتسلحيهم ومن ثم قامت بنشرهم حول ساحة التغيير بصنعاء حيث لوحظ تواجداً كبيرا لهم في جولة كنتاكي وجولة عصر وبجوار مركز الدرن وكذلك بشارع دار سلم بالإضافة إلى ملعب الثورة والمواطنون يستنكرون هذه الأفعال التي تأتي في ظل إشاعات تبثها بان الثوار سيزحفون غدا إلى القصر الجمهوري مما يدفع المغرر بهم والمنتفعين من قتل شباب الثورة أثناء مسيرتهم السلمية.


كما شهدت العاصمة صنعاء استنفارا أمنياً غير مسبوق حيث شوهدت تعزيزات عسكرية ومصفحات.


في الوقت ذاته، استمرت الانقطاعات الكهربائية على معظم أحياء العاصمة بينما بدأت حالة اختفاء للمشتقات النفطية حيث لوحظ طوابير السيارات أمام محطات الوقود.


ومن جهة أخرى أفاد شاهد العيان لـ “يمنات” أنه تم شحن وزارة النفط بالجنود والقناصة وعدد من البلاطجة تحسبا لقدوم الثوار إلى تلك المنطقة وقد تم مشاهدة تلك العناصر بداخل الوزارة النفظ، فيما معظم شبابيك الوزارة وعلى غير العادة مفتوحة وتظهر الحركة بداخلها.


واستمراراً للتصعيد.. دعت اللجنة التنظيمية للثورة استمرار التصعيد بمسيرة كبرى يوم الثلاثاء القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى